عن منشورات الغاوون ببيروت ، صدر للشاعر أحمد هلالي ديوانا شعريا هو الأول في مسار تجربته الهادئة والرحيبة ، بحثا وتجريبا في عوالم الإبداع واتجاهات النص الشعري ، موسوما بـ: " أجنحة الشبق".
ويحتوي الديوان على اثني عشر قصيدة : حجر المشيئة ، أجنحة الشبق ، أنا أشتهي إذن أنت موجودة ، أشتهي أزرق قميصك ، ريح الجنوب ، مثلما تسقط تفاحة بإيعاز من الريح ، تمرينات القلب العسيرة، خواتم الشهوة، لأنك أنت ، ذئب العزلة يتربص بعش أفكاري ، رسائل هاتفية بحروف منفلتة ، إياد قصيدتنا القادمة.
فبين جل هذه النصوص التي نتلمسها بالجوارح قبل العين ، يقودنا الشاعر أحمد هلالي إلى أسفاره بين اللغة والمعنى ، بين الذات والآخر ، بين الكينونة والوجود ، بين القلق والسؤال ، بين الضوء والظل ... وليس أخيرا بين صور تبصم حضورها بأناة وتأمل وتفرد صوتها الخاص على المتلقي.
فلننصت إلى بعض المقاطع من هذا الحوار الشيق على لسان الشاعر بين المرأة والرجل من نص أجنحة الشبق:
أنت المرأة:/ نشيد الخلاص/ لحظة ينبت للهواجس/ جناحين من شبق/ وينسل الظل الكثيف/ من فراش الشهوة/ تاركا كاسات الحياد/ تزهر على قارعة القلب الذبيح/.
أنا الرجل/ أقيم في غربة دمي/ بين أغصان الخسارات/ أتلو على مسامع الريح/ تلمود أحلامي/ وأروي من شرفة نهديك/ عليق عنادي.
تبقى القصيدة عنادا متواصلا في حياة الشاعر ، وتبقى الورقة البيضاء أغصان خسارات وجناحين من شبق عندما تناديه الليالي بالمرايا.
يقع الديوان في 53 صفحة من القطع المتوسط